100سنة أهلي .. تاريخ يحتفل بتاريخ فالتاريخ يحتفل بالنادي الأهلي المصري بعد مرور 100 سنة على إنشاء أكبر نادي رياضي في الوطن العربي وأفريقيا وزعيم القارة بدون منازع إنه الأهلي المصري .
100 سنة مرت على إنشاء الأهلي وفي المائة عام كانت هناك بطولات وانتصارات وانكسارات وإنجازات وأخفاقات وأعمال عظيمة وأعمال ليست كذلك في المائة سنة كانت هناك أخطاء وتصحيح أخطاء ورجال يدافعون عن مصلحة – مؤسسة – أسمها الاهلي بكل ما أوتوا من قوة يختلفون كثيرا بل ويتشاجرون ولكن كل ذلك يبقى داخل الغرف المغلقة ولا يخرج أبدا للجميع ليظل الجميع يعلن أن الأهلي هو – أخر المؤسسات المحترمة – أو من أخرها إذا وجد غير الأهلي حاليا .
سر نجاح الأهلي الدائم خلال 100 سنة أنه كان أكبر من كونه نادي للرياضة وكانت جماهيره ولازالت تراه أكبر وأجمل من أن يكون مجرد نادي وكان ولايزال منافسيه – رغم كل ما يقال وسيقال –يتمنون في داخلهم أن يكونوا مثل الأهلي وهذا هو سر نجاح الأهلي .
مائة عام على وجود إسم الأهلي في مصر وتتغير مصر ويتغير شعب مصر ويتغير الأهلي ويتغير جمهور الأهلي ولكن العجيب أن يظل الكيان .. يظل المعنى .. يظل الزعيم .. فتلتف حوله الجماهير العاشقة له وتزداد شعبية هذا الكيان يوما بعد يوم فقد وجد الشباب – شئ جيد – في زمن ملئ بالأشياء القبيحة ... وجدوا زعيم في زمن لا يوجد فيه زعماء – إلا في كرة القدم – وجدوا القوة في زمن أصبح فيه الضعف عنوان .. وجدوا في الأهلي ما كانوا يتمنوا أن يروه في الوطن .. حقيقة مؤلمة .. ولكنها حقيقة !!
نحن هنا لا نغني للأهلي ولا نتشدق به ولا نقول أنه – أجمل ما في الكون – ولكننا نقول أنه أفضل ما لدينا حاليا فهناك مؤسسة قائمة على الأحترام والتفاهم بين الجميع – نعم يوجد خلافات ونعم يوجد تجاوزات ولكنها تظل في محيط الأسرة الواحدة ولا يمكن لك أو لي أو لأي أحد ان يعرف ما يدور في كواليس نادي القرن – وهذا هو سر نجاح الزعيم .
نحن هنا لا نحتفل بالأهلي – النادي – ولكننا نحتفل بمؤسسة نتمنى أن نرى مؤسسات مصر كلها مثلها .. فريق عمل كامل .. كل شخص يعرف دوره بشكل واضح .. معارضة محترمة هدفها المصلحة ليس أكثر ... أكثرية هدفها مصلحة المكان وأسمه ورفعة شأنه وليس من أهدافها – الأكل في أربة مقطوعة – وليس من هدفها تلميع الأسماء لأن الأسماء كلها ملأ السمع والبصر .
بدأت احتفالات الأهلي بمئويته بندوة للعالم المحترم أحمد زويل .. الذي شبه الحياة عموما بمباراة كرة قدم .. ونحن نستعير منه هذا التشبيه .. فالأهلي لم ينجح ولا يزال ينجح لأنه نادي ولكنه ينجح لأنه يجسد حكاية ناجحة تحمل كل مقومات النجاح ولذلك فهو ينجح .. فهو لا يتكلم كثيرا عن ماضي دون أن يعمل لحاضر ... ببساطة .. الأهلي له كبير وله قيادة وفيه معنى كبير من معاني الديمقراطية ... ولذلك فإسم الأهلي كبير .. نفذوا كل مقومات النجاح في أي مؤسسة في مصر ستجدون – ألف أهلي – فالأهلي ليس معجزة .. ولكنه ببساطة كيان ناجح يتبع كل مقومات النجاح ... كل سنة وكل أهلاوي بخير وعقبال لما نشوف مصر كلها أهلي !!!!!!!