منعت قوات الأمن آلاف المصلين من أداء صلاة الجمعة داخل الجامع الأزهر خشية تنظيم احتجاج على اعمال الحفر الإسرائيلية أسفل وبجوار المسجد الأقصى ، مستخدمة الهروات في تفريق المحتجين فيما تم اعتقال العشرات منهم.
أفاد شهود عيان أن الشرطة التي حاصرت كل الطرق المؤدية إلى منطقة الأزهر منذ الصباح الباكر منعت ألاف المصلين من الشباب من أداء صلاة الجمعة داخل الجامع الأزهر "بحجة أن الجامع به أعمال ترميم .. ولن تقام فيه الصلاة" ، إلا أنه تم إقامة الصلاة داخله لكن بعدد محدود جدا من كبار السن.
وتوجه المصلين إلى جامع الحسين ومساجد أخرى مجاورة له لأداء الصلاة ، وطارد أفراد شرطة سريين محتجون حاولوا دخول الجامع الأزهر وهم يرددون "اشهد اشهد يازمان منعوا صلاة الجمعة كمان" .. "الصهاينة منعونا من الأقصى والطغاة منعونا من الأزهر".
قال أحد المصلين الشبان الذين منعوا من دخول الأزهر إن الشرطة "تفعل مثل إسرائيل تماما .. هناك يمنعون الشباب من الصلاة في المسجد الأقصى ويسمحون لكبار السن فقط .. وهنا يمنعوننا من الصلاة في الأزهر"!
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن أفراد الشرطة تعدوا بالضرب على مصورا يعمل لديها مستخدمين الهروات ، وقاموا بمنعه من التقاط صور.
وكان مقررا تنظيم الاحتجاج الذي دعت اليه جماعة الاخوان المسلمين بعد صلاة الجمعة.
جدير بالذكر أن الاحتجاج دعا إليه جماعة الإخوان المسلمين - التي تحظرها الحكومة المصرية - على أن يتخلله مؤتمر للقوى السياسية المصرية "لنصرة المسجد الأقصى".
وأكد الموقع الرسمي للإخوان على الانترنت قيام الشرطة باعتقال عشرات المصلين الذين أصروا على الصلاة في الجامع الأزهر ، كما منعت وكالات الأنباء والصحفيين من الدخول أيضًا.
وأشار الموقع إلى قيام المصلين بتنظيم مظاهرة محدودة أمام مسجد الحسين القريب من الجامع الأزهر وسط حصار أمني مكثيف!
كانت إسرائيل قد صعدت من الأزمة الحالية عندما اقتحم جنود الاحتلال يوم الجمعة باحات المسجد الأقصى وفتحوا النار على المصلين ، الأمر الذي أسفر عن إصابة العشرات جروح بعضهم وصفت بالخطيرة.
.........منـــقــول........