القاهرة- تعرض 28 عاملا مصريا السبت الماضي لعملية تعذيب وحشية واعتداءات علي أيدي يالشرطة السودانية.
وقع الحادث في مدينة الرياض السودانية عقب نشوب خلاف بين عامل مصري وآخر سوداني يعملان في احدي العمارات تحت الانشاء، قام العامل السوداني بتقديم شكوي الي الشرطة ضد العامل المصري، وحضرت قوات الشرطة الي الموقع واعتدت بوحشية علي العامل المصري.
وكشف بيان لمركز جنوب الارض لحقوق الانسان معاقبة العمال المصريين بصورة جماعية وضربهم بالعصا عقب محاولتهم انقاذ زميلهم.
قال البيان: ان العمال المصريين تعرضوا للسباب لاشخاصهم وللحكومة المصرية والركل بالاحذية والضرب بفوهات البنادق.
قام بعض ابناء الجالية المصرية بالسودان بالاحتجاج لدي الخارجية السودانية، ومكتب الامم المتحدة والقنصلية المصرية بشارع الجمهورية.
طالب مركز الجنوب باجراء تحقيق عاجل في الاعتداءات ووقائع التعذيب، وحذر من تنامي مشاعر الكراهية والعنصرية لدي قطاعات من الشعبين خاصة بعد احداث ميدان مصطفي محمود العام قبل الماضي.
وقد اثار الحادث موجة من الانتقادات الواسعة والسخط بين مراكز حقوق الانسان السودانية، حيث استنكرت عدة مراكز حقوقية، ارتكاب الشرطة السودانية للحادث، وتعكير العلاقات الاخوية بين الشعبين المصري والسوداني، كما ادانت الجالية المصرية بالسودان الحادث واعتبرته تصرفاً غير مسئول من الشرطة السودانية، وطالبت الجالية الحكومة السودانية بالتحقيق في الحادث.
وفي القاهرة قال السفير محمد منيسي ـ مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية ـ ان النائب العام السوداني اصدر قرارا بالافراج الفوري عن الـ 28 عاملا بعد القاء القبض عليهم مع مجموعة مماثلة من العمال السودانيين علي خلفية مشاجرة في احد مواقع التشييد بالخرطوم، حسبما ذكرت جريدة الوفد.
اشار منيسي الي تأكد النائب العام السوداني من عدم تعرض المصريين للضرب اوالاهانة، وكذلك من عدم وجود اي مخالفات قانونية.
كان السفير المصري في الخرطوم محمد الشاذلي قد تلقي تقريرا من قنصل مصر في الخرطوم حول وقوع مشاجرة بين فريقين من العمال المصريين والسودانيين مما استدعي تدخل الشرطة، والقت القبض علي الطرفين.
وقالت الخارجية المصرية ان السفير المصري اجري اتصالا بالنائب العام السوداني الذي اطلع علي ملف الحادث وامر بالافراج الفوري عن العمال.
واكد السفير محمد منيسي عدم وقوع اي اصابات او ضرب للعمال المصريين وان المسألة لاتزيد علي خناقة عمال.