بيروت (رويترز) - قال مصدر أمني ان 11 شخصا قتلوا وأصيب نحو 20 بجروح في انفجارين دمرا حافلتين صغيرتين قرب بلدة بكفيا الجبلية المسيحية شمالي بيروت يوم الثلاثاء.
ووقع الهجومان اللذان استهدفا اثنتين من الحافلات العامة قبل يوم واحد من حلول ذكرى مرور عامين على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
وتصاعدت المخاوف الامنية في لبنان منذ نشوب اشتباكات الشهر الماضي بين مؤيدين للحكومة المدعومة من الغرب ومعارضين لها.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عدة مركبات مدمرة منها حافلة صغيرة انفصل عنها سقفها على طريق جبلي وكذلك برك دماء قرب احدى المركبات.
وتمزقت جثث بعض الركاب وتناثرت الاشلاء قرب الحافلتين اللتين تفصل بينهما مسافة نحو 50 مترا. وقالت مصادر أمنية انه عندما انفجرت الحافلة الاولى توقف سائق الحافلة الثانية ونزل من عربته التي انفجرت بدورها.
وأضافوا أن سائق الحافلة الاولى قتل وأصيب سائق الثانية بجروح.
ووجهت المستشفيات في المنطقة نداء بالتبرع بالدم.
وقال وزير الداخلية حسن السبع ان المعلومات المبدئية تشير الى أن قنبلتين انفجرتا داخل الحافلتين.
وقال مصدر حكومي ان احتمال ان يكون الانفجاران انتحاريين لم يستبعد تماما.
وبلدة بكفيا هي مسقط رأس الرئيس الاسبق أمين الجميل الذي اغتيل ابنه بيار في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وكان بيار الجميل وزير الصناعة في حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة التي تخوض منذ شهور صراعا على السلطة مع المعارضة بقيادة حزب الله.
والانفجاران هما أول تفجيرين منذ مقتل الجميل الذي كان ضمن سلسلة من الاغتيالات أو محاولات الاغتيال منذ مقتل الحريري يوم 14 فبراير شباط عام 2005.
ويتهم العديد من اللبنانيين سوريا بتدبير قتل الحريري والهجمات التي تلت ذلك. وتنفي دمشق أي دور لها. ولم يستكمل بعد تحقيق للامم المتحدة.
وقال النائب المناهض لسوريا سمير فرنجية "هذا عمل ارهابي من نوع جديد يهدف لتفشيل احياء الذكرى الثانية لاستشهاد الحريري."